الثلاثاء، 15 ديسمبر 2009

مدى رضى المرضى عن الخدمات في المشافي في منطقة نابلس،الضفة الغربية، فلسطين

الملخص

إن رضى المريض ما هو إلا موقف أو توجه عام نحو تجربة عايشها الشخص في حقل الخدمات الصحية، ويتضمن الرضى المظاهر الادراكية والعاطفية المتعلقة بخبرات سابقة وتوقعات وعلاقات اجتماعية، إنه تقييم إيجابي لأبعاد جلية للرعاية الصحية .

تم تنفيذ الدراسة في مشافي نابلس (الحكومية و الخاصة) في الفترة الواقعة من يناير إلى مارس 2008, وذلك من اجل قياس رضى المرضى عن الخدمات التي توفرها المشافي في مدينة نابلس، وايضا لتحديد العوامل المؤثرة فيه بما في ذلك خدمات غرف المرضى، النواحي الفنية والمهارات الذاتية للقائمين على تقديم الخدمات الصحية، بالإضافة إلى مدى توافرها وسهولة تواجدها .

من أجل ذلك تم اجراء مقابلات مع 365 مريض مقيم، تم اختيارهم عشوائيا بالطريقة الطبقية العشوائية، حيث استخدم استبيان شامل لقياس مستوى الرضى المتعلق بالخدمات المتلقاة وفق تدريج ليكرت الخماسي وتم تعبئة الاستبيانات بمقابلة الفئة المستهدفة وجهاً لوجه ومن ثم تم تحليل البيانات باستخدام برنامج المعالجة الإحصائية .

وجد أن المرضى في المستشفيات غير الحكومية أكثر رضىً منهم في المستشفيات الحكومية، حيث أن 70.2% من الفئة المستهدفة قدرت الرضى العام في المشافي الحكومية ما بين جيد إلى جيد جداً، بينما في المشافي غير الحكومية وصلت النسبة إلى أعلى من90 %.

أظهرت النتائج ان كبار السن كانوا أكثر رضىً من المرضى الأصغر عمراً، وأن الإناث منهم كانوا أكثر رضى من الذكور، بالإضافة إلى أن المرضى من أصحاب الدخل المرتفع كانوا أكثر رضى من أصحاب الدخل المتدني، كما أن المرضى أصحاب الأمراض البسيطة كانوا أكثر رضى، من ناحية اخرى، فإن المرضى الذين ينتظرون طويلاً (أكثر من ساعة) في قاعة الاستقبال إلى حين توفير سرير لهم في المشفى كانوا أقل رضىً من الآخرين، أما مرضى قسم الولادة كانوا الأكثر

النص الكامل

الأسباب الرئيسية المؤدية لإصابات الدماغ عند المرضى الذين تم إدخالهم مستشفى رفيديا ، الإتحاد ، والعربي التخصصي من فترة 2006- 2007

الملخص

أظهرت منظمة الصحة العالمية أن إصابات الدماغ هي مرض القرن الواحد والعشرين الوبائي السائد مثل مرض الملاريا ومرض الايدز ، وأظهرت أن هذا المرض ليس محدودا بالدول المتقدمة فقط . إن إصابات الدماغ هي أيضا مشكلة صحية عامة في فلسطين ، وخاصة بعد بداية إنتفاضة الأقصى حيث أصبح هناك عدد متزايد من حالات الإعتداء بواسطة إطلاق النار من قبل جيش الإحتلال الإسرائيلي ، حيث أظهرت تقارير حالات الوفاة والإعاقة أعلى رقم تصل اليه إصابات الرأس عن بقية الإصابات الأخرى المسببة لتلك الحالات.

أهداف الدراسة:

إن الهدف الرئيسي من الدراسة هو تحديد الأسباب الرئيسة المؤدية لإصابات الدماغ عند المرضى الذين تم إدخالهم إلى مستشفيات رفيديا ، الإتحاد ، والعربي التخصصي في فترة ما بين 2006 - 2007.

طرق البحث:

تم الرجوع إلى السجلات الطبية ل 312 حالة إصابة دماغ تم ادخالهم لمسشتفيات رفيديا ، الإتحاد ، والعربي التخصصي في فترة ما بين 2006-2007 ، و تم جمع معلومات من السجلات عن المرضى ، وأستخدمت ورقة (مسح حالة) لتعبئة المعلومات فيها ، كما أستخدم مقياس (جلاسكو كوما سكيل) لقياس نسبة الغيبوبة للمرضى وذلك لتحديد شدة الإصابة.

النتائج :

أشارت الدراسة إلى أن أهم الأسباب المؤدية لإصابات الدماغ هي حالات الإعتداء بنسبة (33%) ويتبعها حوادث السقوط بنسبة 32.1%) ) ، حوادث السير بنسبة 28.9%)) ، وسقوط أشياء ثقيلة على الرأس بنسبة ((3.2%. إن حوادث السقوط وسقوط الأشياء الثقيلة على الرأس هي من أسباب إصابات الدماغ السائدة عند الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات ، بينما الإعتداء وحوادث السير فهي سائدة عند الفئة العمرية ما بين 19-29 سنة , كما أظهرت الدراسة أن نسبة الإصابة عند الذكور أعلى منها عند الإناث.

كما أشارت الدراسة أن (29.2%) من المرضى يعانون من إعاقة وظيفية بعد الإصابة بالدماغ ، و (6.7%)حالة وفاة ، حيث (66.7%) منهم توفوا نتيجة الإعتداءات ، (19%)نتيجة حوادث السير ، (9.5%) حوادث السقوط و (4.8%) توفوا نتيجة سقوط أشياء ثقيلة على الرأس.

الملخص:

إن الإعتداءات من قبل جيش الإحتلال سواء إطلاق النار أو ضرب على الرأس هي الأسباب الرئيسية حول إصابات الدماغ ، كما تعتبر الإعتداءات هي من أكثر الأسباب المرتبطة بالإصابات الشديدة بالدماغ والتي تؤدي أما لحالات الوفاة أو الإعاقة في فلسطين.

الكلمات المستخدمة : إصابات ضربات الدماغ , الإعتداءات

النص الكامل

معدل حصول ظاهرة تعدد الأدوية و العوامل المرتبطة بها بين مرضى كبار السن في محافظات (نابلس، جنين، طولكرم

الملخص

يتناول كبار السن عددا من الأدوية أكثر من غيرهم من الأشخاص الأصغر سنا, لذا هدفت هذه الدراسة الى فحص معدل حصول ظاهرة تعدد الأدوية و العوامل المرتبطة بها بين مرضى كبار السن في محافظات (نابلس, جنين, طولكرم), تمت دراسة عينة عشوائية مؤلفة من 317 مسن, من خلال مقابلة شخصية و تعبئة استبيان. تم تعريف كبار السن لأغراض الدراسة بمن هم يزيدون عن65 عاما, و كذلك تعدد الأدوية بتناول خمس أدوية فأكثر. معظم الدراسات التي نفذت في هذا المجال استهدفت المسنين من خلال المؤسسات التي تعنى بكبار السن,خاصة أن المعلومات عن نمط استخدام الأدوية و تعددها بين المسنين غير متوفرة.

تظهر نتائج الدراسة ان معدل حصول تعدد الأدوية في محافظات (نابلس, جنين, طولكرم) بلغت 41%, و أن متوسط عدد الأدوية المستخدمة بلغ 4.48 / مسن (انحراف معياري 2.249). أظهرت النتائج أيضا أن أكثر الأمراض المزمنة انتشارا بين المسنين هو ارتفاع ضغط الدم, و من ثم أمراض المفاصل, السكري, و أمراض القلب.

فيما يتعلق بظاهرة تعدد الأدوية, أظهرت النتائج أنها مرتبطة احصائيا ارتباطا وثيقا بالنوع الاجتماعي للمسن, و غير مرتبطة احصائيا بالعوامل الديموغرافية الأخرى كالعمر, الحالة الاجتماعية, مكان الاقامة, مستوى التعليم, و مستوى الدخل. أظهرت أيضا أن المسنين غير مدركين لتبعات هذه الظاهرة من حيث (عدم الانضباط الدوائي, الأخطاء في تناول الأدوية,التفاعلات الجانبية للأدوية, التنافر الدوائي, زيادة احتمال تحويل المسن للمستشفى, و زيادة كلفة العلاج).

ان التركيز الأساسي في علاج كبارالسن عادة ما يلقى على عاتق الأطباء, مما يزيد الأعباء عليهم و يؤثرسلبا على مستوى متابعة مجموعة الأدوية الموصوفة لهم. هنالك حاجة الى أن يدرك الأطباء زيادة انتشار ظاهرة تعدد الأدوية. لا بد من الفحص المستمر لدواعي استعمال أدوية المسنين من قبل الأطباء لتجنب تعدد الأدوية, خاصة من قبل الأطباء المختصين بأمراض كبار السن, و لا بد من التنسيق بينهم و بين المراكز العلاجية لهذه الفئة في معالجة هذه الظاهرة. لا بد من تعزيز دور الصيادلة , و التمريض لمعالجة هذه الظاهرة, و أيضا هناك حاجة لتوعية كبار السن بهذه الظاهرة و ما تحمل في طياتها من تبعات تؤثر على الحالة الصحية للمسنين.

أن ظاهرة تعدد الأدوية بين مرضى كبار السن هو موضوع ملح, و يستحق اجراء دراسات أخرى معمقة و متخصصة

النص الكامل

العوامل المؤثرة في حدة الألم بعد العملية القيصرية في المستشفيات الحكومية في الضفة الغربية في فلسطين

الملخص

هناك زيادة تدريجية في عدد الولادات القيصرية على مدى الثلاثين عاماً الماضية، ففي تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2005، وجد مركز الأمراض والوقاية ارتفاعاً عالياً جداً في عدد الولادات القيصرية التي جرت في العالم ووصلت إلى نسبة 29.1% إي أكثر من ربع عدد الولادات، مما جعل مركز الأمراض والوقاية يحدد هدفه الوطني بتقليل عدد القيصريات "منخفضة المخاطر" بحلول 2010.

في الضفة الغربية لا توجد معلومات واضحة (إحصائيات محددة) حول نسبة القيصريات، في مستشفى رفيديا بمدينة نابلس بلغت نسبة القيصريات نحو 11% في السبعينيات، وقفزت إلى 14-13% في الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي. وسجل المستشفى في الأربع سنوات الأخيرة نسبه 14-15 ٪. وظلت هذه النسبة على حالها خلال انتفاضة الأقصى في عام 2000-2004 حتى اجتياح مدينة نابلس؛ وقفزت لتبلغ 21٪، كما طالبت النساء التسليم لولادة قيصرية وذلك لتفادي التأخير في نقاط التفتيش. تهدف هذه الدراسة إلى تحديد العوامل المؤثرة في شدة الألم للسيدات اللواتي خضعن للعملية القيصرية.

وقد أجريت الدراسة في الفترة من شباط / فبراير - آذار / مارس 2007. وبدأ تنفيذ المشروع في ثلاثة مستشفيات حكوميه في مدن نابلس وجنين ورام الله. وتم تحرير الإستبانة من خلال مقابلات وجها لوجه، بالإضافة إلى المعلومات التي جمعت من ملفات المرضى. وضعت عدة فرضيات واختبرت بالبرنامج الإحصائي للعلوم الاجتماعية وباستخدام وسائل أخرى. عند نقطة القوة 0.05 كانت هناك اختلافات إحصائية مهمة بين شدة الألم ، وهذه المتغيرات: مصادر المعلومات، وتاريخ الولادة القيصرية السابقة وطول الفترة الزمنية للعملية ونوع الغرزة ، وتعامل الممرضات مع المريضات اللواتي يعانين من الألم والتعب، والألم، وطريقة الشكوى من الألم، والحركة بعد الولادة القيصرية، والأحداث السيئة المتصلة مباشرة بالمرضى.

ولكن، وبنفس درجة الوضوح، لم تكن هناك فروق كبيرة بين شدة الألم، وهذه المتغيرات، هي دعم الأسرة ونوع الطفل المولود ووزنه، والفريق الطبي، ومكان السكن، والمهنة والدخل و المؤهل العلمي، والمتابعة خلال فترة الحمل، وعدد مرات الحمل، والتدخين وشرب الشاي و شرب القهوة، وطريقة استخدام الأدوية أو الادوية المعطاة. لقد ثبت بأن إدارة الألم هي احد معايير الجودة في تقديم الرعاية الصحية وهذا يتطلب المزيد من الاهتمام لمعالجة الآلام بعد العملية ونوعية الرعاية في المستشفيات، يجب أن يشمل تقييم معالجة الألم و معرفة العوامل التي تزيد من حدة الألم لمعالجتها.

في هذا الدراسة إن 75.7% من المريضات اللواتي شكوا بأن حدة الألم كانت شديدة جداً (6-10) بحسب المقياس بعد العملية القيصرية. أن الحركة المبكرة للمريضة تساهم في الإسراع في عملية الشفاء وهذا بدورة له تأثير على خصم التكلفة وايضاً يعطي الأم فرصة بأن تعتني بطفلها في وقت مبكر والعمل على ارضاعه لما للرضاعة الطبيعية من فوائد جامة تعود على الأم والطفل معاً.

النص الكامل

علاقة الطفرة الوراثية

مُلَخَّص

الحمل عبارة عن حالة فيسيولوجية في حياة المرأة إلا أن الحمل قد ينتهي سلبيا, مثل الإجهاض المتكرر, أو قد ترافقه أمراض مثل ارتفاع ضغط الدم خلال فترة الحمل.

في عام 1993 تم إكتشاف طفرة وراثية في عامل التخثر الخامس (طفرة لايدن), وقد أظهرت الدراسات أن لهذه الطفرة الوراثية دور هام في حدوث العديد من النهايات السلبية للحمل في بعض المجتمعات. مثل الإجهاضات المتكررة, إنفصال المشيمة المُبَكِّر, تَسَمُّم الحَمل, تأَخُّر نُمُو الجنين في الرَّحم.

بناء على ذلك فقد قمنا بعمل دراسة حول

علاقة طفرة لايدن بالإجهاضات المتكرِّرَة و إرتفاع ضغط الدم خلال الحمل في المجتمع الفلسطيني في مختبر الجينات بجامعة النجاح الوطنية. وقد اشتملت العينة الدراسية على 137 حالة مرضية تم إختيارها من مراجعات عيادات الوكالة في شمال الضفة الغربية أو حالات تم تحويلها من أخصائيي النسائية و الولادة في مدينة نابلس, و كذلك تم اختيار 155 إمراة من شمال الضفة الغربية اللواتي كن يراجعن مراكز وكالة الغوث في فترة الدراسة حيث مثًََلت هذه الِنسوة المجموعة الضابطة.و بعد أخذ الموافقة الخطية من كل مشاركةعلى حِدَة تم سحب عينة دم لكل منهن و عزل الحمض النووي اللذي استخدم في إستكشاف طفرة لايدن لكل حالة بإستخدام تقنية ال polymerase chain reaction.

و قد أشارت النتائج الى وجود علاقة ذات دلالة إحصائية ما بين طفرة لايدن و الإجهاضات المتكررة. فقد وجدت الطفرة عند 35 حالة من المجموعة التجريبية (5,.25%) و عند 13 إمرأة من المجموعة الضابطة(8,4%) ( الدالة الإحصائية=0,000 ) .هذا و قد تم تقسيم المجموعة التجريبية الى أربع مجموعات فرعية, حيث تكونت المجموعة الفرعية الأولى من نساء عانين الإجهاضات المتكررة في الثلث الأول من الحمل(66 إمرأة) , أما المجموعة الفرعية الثانية فقد تكونت من نساء عانين الإجهاض المتكرر في الثلث الثاني من الحمل(25 حالة) بينما المجموعة الفرعية الثالثة إشتملت على الحالات التي عانت من إجهاضات الثلث الأخير من الحمل(26 حالة), في حين أن المجموعة الفرعية الرابعة تكونت من نساءٍ عانين من ضغط الحمل المرتفع(20 حالة). وبعد تحليل النتائج تبين أن طفرة لايدن كانت متواجدة عند المجموعات الفرعية الأربعة بالنسب التالية مرتبةً من الاولى حتى الرابعة (21.2%, 48%, 30.8%, 5%). و بعد التحليل الإحصائي للعلاقة بين وجود طفرة لايدن عند المجموعات سابقة الذكر و المجموعة الضابطة بإستخدام مربع كاي تبين وجود فروق ذات دلالة إحصائية هامة ما بين المجموعات الفرعية الثلاث الأولى (كلٌ على حدة) و المجموعة الضابطة حيث كانت الدالة الإحصائية بالتتالي(0.012 0.000 , 0.001) ولكن مثل هذه الفروق ذات الدلالة الإحصائية لم نجدها في دراستنا عند مقارنة وجود طفرة لايدن ما بين المجموعة الفرعية الرابعة و المجموعة الضابطة , حيث كانت الدالة الإحصائية =1

ومن النتائج المذكورة أعلاه يمكننا استنتاج عن وجود علاقةً ذات دلالة إحصائية ما بين طفرة لايدن و بعض النتائج السلبية للحمل عند النساء المشاركات في هذه الدراسة.

و عليه فإننا, نوصي بعمل مسح للتعرف على نسبة انتشار طفرة لايدن في المجتمع الفلسطيني.

و إجراء المزيد من الدراسات المشابه للدراسة الحالية حول هذه الطفرة , و ذلك من أجل الخروج بنتائج داعمة لهذه الدراسة وذلك للاستفادة في التطبيقات السريرية في مثل هذه الحالات

النص الكامل

أثر التدخين على زيادة قابلية الإصابة بمرض ضغط الدم المرتفع والسكري من النوع الثاني

الملخص

تهدف الدراسة الجارية إلى دراسة اثر التدخين على زيادة القابلية لحدوث مرض ارتفاع ضغط الدم والسكر من النوع الثاني.

جمعت الحالات من الرجال في الفئة العمرية من 40-50 سنة من اللاجئين الفلسطينيين في منطقة شمال الضفة الغربية من المراجعين في عيادات وكالة الغوث الدولية ، وعمل مسح لمرض الضغط والسكر للمتطوعين اللذين لم تعرف إصابتهم بالضغط والسكر من قبل.

وفي هذه الدراسة وجد أن التدخين يزيد من مخاطر الإصابة بمرض السكر من النوع الثاني، ولم يظهر إحصائيا اثر التدخين على زيادة مخاطر الإصابة بمرض ارتفاع ضغط الدم.

كما ووجد أن الزيادة في الوزن تزيد من مخاطر الإصابة بمرض ارتفاع ضغط الدم والسكر من النوع الثاني

ولم يظهر تأثير ممارسة الرياضة إحصائيا على التقليل من مخاطر الإصابة بمرض السكر من النوع الثاني. ولكن أثبتت الدراسات الحديثة أن الرياضة تساهم في التقليل من مخاطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم.

ووجد أن الوراثة تزيد من احتمالية الإصابة بمرض ارتفاع الضغط والسكر من النوع الثاني

النص الكامل

التوجه نحو تطبيق اللامركزية الإداريةفي مستشفى جنين

نظرا للتوجه العالمي نحو اللامركزية بشكل عام لتغيير أنظمة الحكومات كجزء من التطوير والإصلاح، وسعي السلطة الوطنية الفلسطينية في تبني هذا المنهج وتطبيقه في مؤسساتها، تم طرح موضوع اللامركزية ونوقش في أكثر من ميدان، وأكثر من مجال، في محاولة لإبراز أهمية الدور الذي تلعبه اللامركزية بشكل عام، واللامركزية الإدارية بشكل خاص، في الإصلاح المؤسسي، ولقد جاءت هذه الأطروحة تجسيداً لهذه الأفكار وكتجربة قابلة للتطبيق في إحدى مؤسسات السلطة الوطنية، ولبحث إمكانية تطبيق أسس اللامركزية الإدارية وتغيير الأساليب والأنظمة المعمول بها في تلك المؤسسة على نحو لامركزي، وإفساح المجال أمام المؤسسة للنهوض والتطور، والمحافظة على دورها وكيانها الإداري في ظل المتغيرات الحالية وخاصة السياسية منها، والتي جعلت من الوطن قطعا متناثرة الأوصال، الأمر الذي أجهد المؤسسة الوطنية ووضع على كاهلها عبئاً كبيراً يدفعها للاستقلال الذاتي إدارياً ومالياً، وبالنظر إلى مفاهيم اللامركزية ومبادئها فهي تنسجم مع الواقع الفلسطيني، وتأتي حلا للعديد من المشاكل العالقة والتي من شانها أن تلعب دوراً بارزاً في إصلاح نظام الحكم المحلي.

وقد عملت الأطروحة على الإجابة عن السؤال التالي:كيف تعمل اللامركزية الإدارية على رفع كفاءة العاملين، وجودة الإنتاج في تقديم الخدمات الصحية من خلال تطوير الإطار التنظيمي للمؤسسة الصحية؟ وما هي وجهة نظر العاملين في المؤسسة الصحية عن ذلك؟

وحاولت الدراسة إثبات فرضية انه لا توجد فروق بين إجابات أفراد العينة فيما يتعلق بعمل اللامركزية على رفع كفاءة العاملين، وجودة الإنتاج في تقديم الخدمات الصحية من خلال تطوير الإطار التنظيمي للمؤسسة الصحية تبعا لمتغير الجنس، الخبرة، والمؤهل العلمي، والتخصص.

وقد جاءت الأطروحة في ستة أقسام متتالية، حيث عرض القسم الأول من هذه الدراسة أهم المشاكل في الدراسة، وتعريف المشكلة ومجتمع الدراسة والموقع وإبراز أهمية الدراسة، كما أعطى لمحة عن الوضع الصحي للسلطة الوطنية عامه في ظل الظروف السياسية والاقتصادية الراهنة.

وقدم القسم الثاني للدراسة تصورات لربط الإدارة وتطبيق اللامركزية ضمن إطار تطويري وتقدمي، كما ابرز أهم مفاهيم اللامركزية وتعريفها.كما تقدم برؤؤس أقلام خلاصة العلاقة والروابط الرئيسية بين بناء الفريق الواحد وبين تطبيق اللامركزية في المستشفى، ويناقش القسم الثالث من الدراسة الوضع العام للامركزية في العالم ويناقش أهم المقاييس المتنوعة للديموقراطية واللامركزية، الإدارة، الحكم، وتطور البرامج عالمياً في محاولةٍ لتصوير الممارسات الواسعة الانتشار والمتنوعة للحكومات الديموقراطية واللامركزية، وتناول القسم الرابع من الدراسة خطة ومنهجية البحث وآلية جمع المعلومات والبيانات ومصادرها. كما تناول القسم الخامس تحليل الدراسة واهم النتائج المنبثقة عنها وتقديمها بعد معالجتها وتحليلها بأسلوب إحصائي باستخدام برنامج الرزمة الإحصائية للعلوم الاجتماعية (SPSS)، وأما القسم السادس من هذا البحث عمل على وصف ودراسة وتقييم الوضع الإداري الحالي في المستشفى، من حيث الهيكلية القائمة أو المقترحة للمستشفى على مستوى مدير المستشفى، ورؤساء الأقسام والأخصائيين، كما ضم خلاصة الدراسة، توصيات الباحثة.

تتلخص أهداف الدراسة فيما يلي:تقيم بعض النماذج والأنماط لتطبيق أسس اللامركزية في القطاع الصحي، بيان أهم فوائد اللامركزية الموجودة في أدبيات البحث والربط بينها وبين المهارات والخدمات المقدمة في المستشفى، مرجعة أهم النتائج من جرّاء تطبيق اللامركزية في المستشفى، تقييم الايجابيات والسلبيات للخيارات المتنوعة من اللامركزية لصناع السياسة في القطاع الصحي، تفحص الدروس والعبر من تجارب الدول في اللامركزية في قطاع الصحة، بيان أهمية تطبيق اللامركزية الإدارية في المستشفى، وبيان بعض الأسباب الداعية إلى تطبيق اللامركزية في المستشفى خاصة والقطاع الصحي عامة.

وتضمنت الأطروحة أيضا مجموعة من الملاحق، التي استخدمت في الدراسة منها الاستبانة، الهيكليات الإدارية القائمة والمقترحة، صور فوتوغرافية وصور جوية ومخططات هندسية لبناء المستشفى القائم، بالإضافة إلى تحليل البيانات الإحصائي.

اعتمدت الاستبانة كأسلوب لجمع المعلومات وقياس- إلى حدٍ ما – فاعلية الإدارة القائمة في المستشفى ومقدرتها على النهوض بالمؤسسة وتطويرها من وجهة نظر العاملين في المستشفى، وقد تضمنت (9) محاور إدارية هامه توضح أهمية دور الإدارة في التطوير والقيادة الناجحة وبناء الفريق. واعتمد أيضا أسلوب المقابلة الشخصية حيث تمت مقابلة أعضاء من الإدارة العليا في المستشفى لمعرفة توجهاتهم نحو تطبيق اللامركزية الإدارية ومشاركة العاملين في الإدارة.

ضم مجتمع الدراسة (73) موظفاً في مستشفى جنين من الإداريين والأخصائيين والتمريض في مستشفى جنين.وتم اختيار عينة الدراسة والتي ضمت (36) من موظفي المستشفى وتم استبعاد (3) عينات بسبب أخطاء فنية، واعتمدت الدراسة على (33) عينة منها(23) ذكور و(10) إناث وقد اعتمدت أيضا على أربعة من المتغيرات الأساسية وهي الجنس، المؤهل، التخصص، والخبرة، والمتغيرات التابعة وهي (9)متغيرات أهداف إدارة المستشفى، التنظيم الإداري والهيكلي للمستشفى، وظائف رئيس القسم، مفهوم اللامركزية، مهام مدير المستشفى، أساليب الإدارة، تقويم العاملين، وادوار رئيس القسم، ومميزات مدير المستشفى.

وبعد تحليل النتائج ومعالجتها توصلت الدراسة إلى النتائج التالية:

ازدياد الكادر الوظيفي في المستشفى في عهد السلطة الوطنية ولكن ليس بالقدر الذي يلبي احتياجات المستشفى، ارتفاع في مؤهلات الموظفين وتنوعها، أن الوظائف الإدارية تُشغل من قبل موظفين ذوي خبرة لا تقل عن ثلاث سنوات في العمل الوظيفي، كما أشارت النتائج إلى إجماع أفراد العينة ضمن جميع المتغيرات الأربعة المتنوعة وهي الجنس، الخبرة، المؤهل، التخصص أن إدارة المستشفى لا تلتزم في استراتيجيتها الإدارية مع قواعد ومبادئ اللامركزية الإدارية وان هناك حاجة للتغير كأسلوب لمواجهة التحديات وكاستراتيجية للتطور والنهوض بالمؤسسة من خلال إشراك العاملين وتطوير الكادر الإداري والمشاركة المجتمعية.

وتلخصت أهم التوصيات من هذه الدراسة فيما يلي:

1-ضرورة تغيير الأساليب الإدارية المتبعة في المستشفى

2- تأكيد الحاجة إلى اللامركزية الإدارية كأسلوب لحل المشكلات الإدارية.

3- تغيير الهيكلية التنظيمية على أساس لامركزي.

4- تفعيل المشاركة المجتمعية لتوفير مصادر الدعم البشري والمالي.تم اقتراح خارطة تنظيمية إدارية للمستشفى لتقديمها للقائمين على إدارة المستشفى من اجل المساهمة في تطوير نظام الإدارة

النص الكامل