الثلاثاء، 15 ديسمبر 2009

العوامل المؤثرة في حدة الألم بعد العملية القيصرية في المستشفيات الحكومية في الضفة الغربية في فلسطين

الملخص

هناك زيادة تدريجية في عدد الولادات القيصرية على مدى الثلاثين عاماً الماضية، ففي تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2005، وجد مركز الأمراض والوقاية ارتفاعاً عالياً جداً في عدد الولادات القيصرية التي جرت في العالم ووصلت إلى نسبة 29.1% إي أكثر من ربع عدد الولادات، مما جعل مركز الأمراض والوقاية يحدد هدفه الوطني بتقليل عدد القيصريات "منخفضة المخاطر" بحلول 2010.

في الضفة الغربية لا توجد معلومات واضحة (إحصائيات محددة) حول نسبة القيصريات، في مستشفى رفيديا بمدينة نابلس بلغت نسبة القيصريات نحو 11% في السبعينيات، وقفزت إلى 14-13% في الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي. وسجل المستشفى في الأربع سنوات الأخيرة نسبه 14-15 ٪. وظلت هذه النسبة على حالها خلال انتفاضة الأقصى في عام 2000-2004 حتى اجتياح مدينة نابلس؛ وقفزت لتبلغ 21٪، كما طالبت النساء التسليم لولادة قيصرية وذلك لتفادي التأخير في نقاط التفتيش. تهدف هذه الدراسة إلى تحديد العوامل المؤثرة في شدة الألم للسيدات اللواتي خضعن للعملية القيصرية.

وقد أجريت الدراسة في الفترة من شباط / فبراير - آذار / مارس 2007. وبدأ تنفيذ المشروع في ثلاثة مستشفيات حكوميه في مدن نابلس وجنين ورام الله. وتم تحرير الإستبانة من خلال مقابلات وجها لوجه، بالإضافة إلى المعلومات التي جمعت من ملفات المرضى. وضعت عدة فرضيات واختبرت بالبرنامج الإحصائي للعلوم الاجتماعية وباستخدام وسائل أخرى. عند نقطة القوة 0.05 كانت هناك اختلافات إحصائية مهمة بين شدة الألم ، وهذه المتغيرات: مصادر المعلومات، وتاريخ الولادة القيصرية السابقة وطول الفترة الزمنية للعملية ونوع الغرزة ، وتعامل الممرضات مع المريضات اللواتي يعانين من الألم والتعب، والألم، وطريقة الشكوى من الألم، والحركة بعد الولادة القيصرية، والأحداث السيئة المتصلة مباشرة بالمرضى.

ولكن، وبنفس درجة الوضوح، لم تكن هناك فروق كبيرة بين شدة الألم، وهذه المتغيرات، هي دعم الأسرة ونوع الطفل المولود ووزنه، والفريق الطبي، ومكان السكن، والمهنة والدخل و المؤهل العلمي، والمتابعة خلال فترة الحمل، وعدد مرات الحمل، والتدخين وشرب الشاي و شرب القهوة، وطريقة استخدام الأدوية أو الادوية المعطاة. لقد ثبت بأن إدارة الألم هي احد معايير الجودة في تقديم الرعاية الصحية وهذا يتطلب المزيد من الاهتمام لمعالجة الآلام بعد العملية ونوعية الرعاية في المستشفيات، يجب أن يشمل تقييم معالجة الألم و معرفة العوامل التي تزيد من حدة الألم لمعالجتها.

في هذا الدراسة إن 75.7% من المريضات اللواتي شكوا بأن حدة الألم كانت شديدة جداً (6-10) بحسب المقياس بعد العملية القيصرية. أن الحركة المبكرة للمريضة تساهم في الإسراع في عملية الشفاء وهذا بدورة له تأثير على خصم التكلفة وايضاً يعطي الأم فرصة بأن تعتني بطفلها في وقت مبكر والعمل على ارضاعه لما للرضاعة الطبيعية من فوائد جامة تعود على الأم والطفل معاً.

النص الكامل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق