الثلاثاء، 15 ديسمبر 2009

اثر بيئة المسكن على صحة المرأة في المخيمات الفلسطينية: دراسة عن مخيم العين للاجئين في مدينة نابلس

اثر بيئة المسكن على صحة المرأة في المخيمات الفلسطينية: دراسة عن مخيم العين للاجئين في مدينة نابلس

إعداد الطالبة :

رانية نبيل فوزي عرفات

إشراف:

د. محمد مسمار

د.عصام الخطيب

الملخص

تمت هذه الدراسة خلال الفترة الواقعة بين شهري كانون الثاني و شباط من عام 2002 .تم اختيار 150مسكنا من مساكن مخيم العين للاجئين الفلسطينيين في مدينة نابلس .تمت المقابلات مع 150امراة تنتمي لفئات عمريه و حالات اجتماعية مختلفة، منها 103 امرأة متزوجة و 47 امرأة غير متزوجة.استخدم في البحث استبانه تمت دراستها بشكل جيد لتغطي كافة المعلومات التي تعكس التركيب الاجتماعي ، و الحالة الصحية والخدمات الصحية المتوفرة في المخيم ، بالإضافة إلى أسئلة تقيس مدى إدراك المرأة ووعيها لأثر المسكن على الصحة. أظهرت نتائج البحث وجود ارتباط معنوي قوي ما بين الصحة النفسية والجسمية للمرأة و ظروف المسكن الذي تعيش فيه ،حيث بينت النتائج ارتباطا قويا بين ازدحام المسكن ممثلا بعدد الأفراد في الأسرة ،وعدد الأطفال الذين ينامون في غرفة واحدة ، وعدد الأطفال الذين ينامون في سرير واحد، ومساحة المسكن وعدد الغرف المتوفرة و بين شعور المرأة سواء متزوجة أم لا بالخصوصية داخل المسكن ( آثار نفسية واجتماعية ). من جهة أخرى يظهر البحث أن معظم المساكن في مخيم العين غير صحية ومزدحمة وأن معدل دخل الأسرة منخفض جدا،كما أن الحالة الصحية للمرأة واهتمامها بصحتها بشكل عام سيئة. كما دلت النتائج أن هناك اختلاف كبير في درجة وعي المرأة و إدراكها لمفهوم الصحة ، إذ تبين أن بعض النساء يفهمن الصحة بأنها مجرد الخلو من المرض، والبعض الآخر ربطن ما بين الصحة والسلوك الصحي كالتغذية السليمة والنظافة والوقاية من المرض . كما أن ثقافة الام تلعب دورا هاما في صحة أفراد الأسرة. بعض النساء ربطن ما بين الصحة والبيئة التي يعيش فيها الإنسان كالمسكن، كما بينت النتائج أن معظم النساء يدركن الارتباط ما بين ظروف المسكن والصحة، لكن لا يعرفن ما هي الشروط التي يجب أن تتوفر في المسكن الصحي.

تقدم هذه النتائج الدليل على أهمية إصلاح ظروف المسكن لتحسين صحة الأسرة بشكل عام والمرأة بشكل خاص .


النص الكامل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق